الأربعاء، 28 مايو 2014

شَارِكُونِيْ غُرْبَتِيْ , ( الغريب )


(البدايه)

شطحات جنون ..

تداعب عيناي

تغمرها بالدهشه !!

ترغبها ..

بالمضي قدما (بنظرها)

تغريها .. وتغريها .. وتغريها

حتى .. !!

بدأت في عزف موسيقى الغربة

على وقع أوتار دموعي ..






(1)


جنون عيناي ..

قادني إليها

تلك ..

من ابتكر التوت مذاقه

من بقايا ريق شفتيها ..

تلك ..

من اوقفت الأرض عن الدوران

عند التفاف خاصرتها ..

تلك ..

من اختصرت كلمة (الكون)

بين قوسي نهديها ..

تلك ..

التي أبدعت في رسم ملامح غربتي



(2)


كانت لي كل شيء ..

فبدايتي بيمنى كفيها

ونهايتي لم تتجاوز يسراها ..

وآآهـ .. ماأصعب دنياي (سواها)

فكلما تصفحت الوجوه ..

لا أراها (وجوه)

ومازالت ملامحها ..

تتجبر على عرش عيناي

وقد صمت آذاني ..

عن كل الأصوات

ومازالت همساتها ترفرف ..

(فوق بيد ذكرياتي)

وأصبح لساني .. (كهلا)

يتجنب الكلام ..

وهو في كل لحظة ..

يستقبل التي تليها

بنطق حروفها ..

وكيف لأحضاني ؟؟

فهي في كل يوم ..

تداعب .. (الفراغ)

طمعا بان تظفر بها

فبربها كيف أعيش سواها ؟؟



(3)


ذهبت مع الريح ..

وتركت ورائها .. (رجلا)

تغرس الغربة في اعماق اعماقه

كل يوم ..

الف رمح غياب

بعد أن استعمرته اوطان .. وأوطان

وصنعت عرش مملكتها

بين سطور أوراقه ..

وقطفت من ثمار شعوره

أزهى فاكهة حب

لامسة شفتيها ..

واحتست كأس أنفاسه

حتى ثملت .. (عشقا)

بين أحضانه

واكن .. !!

ذهبت مع الريح


(4)


من هناا ..

اعلنت سفري

إلى حيثُ لاتوجد .. (هي)

حيث لا توجد مخلفات جرمها

ولا وجود لرفيف همساتها

حيثُ ..

لا تتجبر ملامحها على امتداد نظراتي

حيث لا توجد حروفها ..

فتلك الحروف .. (؟ .. م .. ؟)

شطبتها من ابجديتي

(سلام على أبجديتي) ..



(5)


يا لسفري هذا ..

مالي أراه .. لا ينتهي

فلا علامات تسعدني بنهايه

ولاحدود توقفني عن (التقدم)

وآآه ما أصعب غربتي

فقد هشمت مصابحي ..

وتشابكت كل الدروب

بين خرائط مخيلتي

واختقت كل جهاتي الأربع

وحجبت عيناي ..

.......

...

.

(متثاقل الخطوات) ..

أمشي أرصفة حزني

تداعب أذناي ..

أصوات جرس ألمي وأنينيه

وطيف الأمل ..

توقف عن زيارتي

وقد احترقت شوقا ..

لنسيان أوجاع غربتي

(بعناقه)

.......

...

.

ومازلت للحزن .. وطنا

وللغربة .. حبيسا







(النهايه)



كم هي الغربة (حمقاء) ..

تمتلك الكون بين نهديها !!

وتبحث في أعماقي

عن اوطان لها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق